حصاد 2019.. حكايات مصرية في «صورة» 

كتب:

فى: أخبار مصر

23:18 17 ديسمبر 2019

"افتتاح أكبر كاتدرائية ومسجد.. انفجار جرار وتفحم جثث.. إجبار شاب على القفز من القطار.. شاب يدفع حياته ثمنًا لشهامته.. مهندس ينتحر من أعلى برج القاهرة.. انتحارات أون لاين.. تعيين شباب نواب لمحافظين"....

 تلك بعض من المشاهد التي حظت بتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي خلال عام 2019  الذي لم يتبقَّ منه سوى أيام قليلة.

 

كان عام 2019 مليئًا بالأحداث، كثيرٌ منها كان بطلها صورًا أحدثت ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حملت بين جنباتها قصصًا وحكايات تفاعل معها الرأي العام.

 

مسجد وكاتدرائية

 

بدأ العام بصورة مزجت بين مسجد وكاتدرائية، كانت الكاتدرائية تدق أجراسها احتفالًا بعيد الميلاد المجيد، بينما كان البابا تواضروس الثاني هناك في قلب مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية، يلقِي كلمته في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر الإمام الدكتور أحمد الطيب، ثم ينتقل إلى كاتدرائية "ميلاد المسيح" ليترأس صلاة قداس عيد الميلاد.

 

ذلك المشهد نقلته كاميرات وسائل الإعلام، يوم 6 يناير، خلال افتتاح الرئيس السيسي مسجد "الفتاح العليم" الأكبر في تاريخ مصر، وكاتدرائية "ميلاد المسيح" الأضخم في الشرق الأوسط، بحضور عدد كبير من الوزراء وسفراء الدول الأجنبية والعربية وآلاف الأقباط.

 

ويعد افتتاح المسجد والكاتدرائية في يوم واحد بمثابة رسالة واضحة للعالم كله أن المسلمين والمسيحيين كيان واحد، حسبما قال حينها المهندس محمد عبد المقصود، رئيس جهاز العاصمة الإدارية، في تصريحات صحفية، لافتا إلى أن تبرعات المصريين كانت الجندي المجهول ولها دور كبير في سرعة الانتهاء من مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح.

 

دهس "مليكة"

 

حادث مؤسف ومفجع للقلوب استهلت به 2019 أيامها، وهو تلك الطفلة مليكة أحمد صبحي، التي تعد سنوات عمرها على أصابع اليد الواحدة، وقد دهسها أتويس المدرسة عقب نزولها منه، نتيجة إهما سائق الأتوبيس ومشرفة المدرسة.

 

تلك الحادثة المؤسفة التي أدت إلى وفاة الطفلة بعد إصابتها بكسر في الجمجمة وكدمات بالجسم، تفاعل معها رواد "السوشيال ميديا" الذين دشنوا هاشتاج للمطالبة بمحاكمة السائق والمشرفة.

 

ولم تمر أيام إلا وقد حكمت المحكمة يوم 20 من الشهر نفسه  يناير، بحبس سائق الأتوبيس والمشرفة 5 سنوات مع الشغل والنفاذ، و20 ألف جنيه تعويض، في اتهامها بالقتل الخطأ للطفلة مليكة.

 

انفجار وتفحم جثث

 

وقبل أن يرحل الشهر الثاني من العام 2019 وقعت حادثة أحدثت ضجة وغضب كبيرعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن التهمت النيران أجساد ركاب كانوا ينتظرون القطار في محطة سكك حديد مصر برمسيس، جراء انفجار جرار بعد اصطدامه بالرصيف.

 

وقع الحادث صباح يوم 27 فبراير، في محطة سكك حديد مصر برمسيس، حين اصطدم جرار الوردية بالرصيف رقم 6 جراء انحداره بسرعة كبيرة تسببت في انفجار وحريق كبير التهم معه أجساد 25 شخصا أسقطهم قتلا معظمهم تفحت جثثم، وما يزيد عن 40 مصاب، وقد أعلن وزير النقل هشام عرفات باستقالته إثر الحادث.

 

 

وتبين من خلال فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن سائقي القطار نشبت بينهما مشاجرة بعد مشادة كلامية، دفعت السائق لنزول من الجرار، وبعدها تحرك القطار ناحية المحطة ليحدث الانفجار.

 

 

بطولات وتبرعات

 

ورغم مشاهد تفحم الجثث وما بثته من حزن في قلوب المصريين، إلا أن الحادث أيضا أظهر بطولات من ألقوا بأنفسهم وسط النيران لإنقاذ أولئك المشتعلة أجسادهم، وهؤلاء الذين تزاحموا في المستشفيات للتبرع بدمائهم لإنقاذ المصابيين.

 

فبقدر ما أثاره الحادث من ضجة كبيرة في البلاد، فجرت معه جانب آخر يكشف إنسانية المصريين، وتسابقهم في مساعدة المصابيين وأسرهم وكذلك أسر الضحايا، فخلف كل حادث أليم، تظهر مواقف المصريين التي تؤكد أنه لايزال فيها الخير.

 

 

انتحار أعلى البرج

 

من أحدث الصور التي تركت إيلاما في نفوس المصريين، صورة نادر محمد، ذو الـ 25 عاما، وهو يلقي بنفسه من أعلى برج القاهرة، من على مسافة 187، في مشهد أفزع القلوب.

 

 

وتخرج نادر محمد جميل، من كلية الهندسة شعبة الهندسة الحيوية الطبية بتقدير جيدا جدا، بنسبة 78%، فضلا عن حصوله على تقدير امتياز في مشروع التخرج.

 

شهد..طالبة الصيدلة 

 

وفي 6 نوفمبر 2019 ألقت فتاة جامعية بنفسها في نهر النيل في منطقة الوراق، بعدما أثار تغيبها حالة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

قد كشفت وزارة الداخلية، عن تفاصيل العثور على شهد أحمد كمال حسين، والعثور على جثمانها بنهر النيل بنطاق محافظة الجيزة.

 

 

وتبين من خلال الكشف الطبي أن سبب الوفاة إسفكسيا الغرق، وبحسب شهادة والدها في تحقيقات النيابة، فإن كريمته شهد كانت تعانى من مرض نفسى :وسواس قهرىوتعالج لدى أحد الأطباء النفسيين بالإسماعيلية، وسبق أن حرر محضر بغيابها بقسم شرطة ثالث الإسماعيلية ولم يتهم أحد.

 

انتحار أونلاين

 

وعلى طريقة مختلفة عن سابقيه قرر شاب يدعى "إسلام"، سائق "توك توك"، يقيم بشارع النيل المجاور لمنطقة المرور بمدينة السلام، التخلص من حياته، شنقا في بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

 

 

وكان إسلام، ذو الـ 22عاما، قد صنع مشنقة داخل غرفته بشقته في منطقة السلام، وكشفت مناظرة النيابة لجثة المنتحر، وجود آثار لقطع فى شريانه، وأنه حاول من قبل الانتحار أكثر من مرة ولكنه فشل. 

 

انتحار دكتور نفسي

 

إذا كان يلجأ للانتحار من يعاني من الاكتئاب أو الأمراض النفسية، فكيف بطبيب نفسي منوط به أن يخفف من آلام هؤلاء الراغبون في الانتحار ومساعدتهم على الإقبال على الحياة، يقرر أن ينتحر ويتخلص هو من حياته وهو لايزال ابن الـ 33 عاما.

 

هذا ما حدث مع الطبيب أحمد إبراهيم، طبيب أمراض نفسية وعصبية، فقد قرر الانتحار بالقفز من أحد شرفات برج سكني بمنطقة الوكالة بدمنهور.

 

شهيد الرجولة

 

وقعة أخرى رغم أحداثها الدموية المؤسفة إلا أنها كانت شاهدة على الشهامة والرجولة، التي دفع فيها شاب ابن 18 عاما حياته ثمنا لها، فاُشتهر بـ"شهيد الرجولة والشهامة"، وهو محمود البنا، ابن مركز تلا بمحافظة المنوفية.

 

فقد لقي البنا مصرعه على يد أربعة من الشباب لا يعرفون، هم "مصطفى محمد مصطفى، 17 سنة، طالب، ومحمد أشرف راجح، 18 سنة، طالب، وإسلام عاطف، 17 سنة، طالب، وإسلام إسماعيل".

 

 

كان البنا الطالب بالصف الثاني الثانوى، قد اعترض على قيام محمد راجح بنهر إحدى الفتيات في الشارع، ومحاولة التعدى عليها، ولأنه كتب على صفحته على فيس بوك إن معاكسة الفتيات ليست من الرجولة، فكان مصيره القتل بطعنات بالرقبة والبطن.

 

وقد أثارت واقعة قتل "البنا" غضبا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاتزال وقائع محاكمة قاتليه مستمرة حتى الآن.

 

"شهيد التذكرة"

 

وفي نهاية شهر أكتوبر المنصرم ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن شابين أجبرهما "الكمسري" على القفز من القطار، بعد رفضهما دفع غرامة ركوب القطار بدون تذكرة، وبحسب شهود العيان كان يطلب منهم دفع "70 جنيها"، إلا أنهما أخبراه بأنهما لا يملكان هذا المبلغ، فأصر على نزولهما من القطار أثناء سيره.

 

انتشرت أخبار ذالك الشابين كالنار في الهشيم، حتى أضحت قضية رأي عام، لاسيما بعدما تأكد خلال التحقيقات أن "الكمسري" طالب الشابين بدفع الغرامة وإلا ينزل من القطار على الفور، إما أن يسلمهم للشرطة، فاختار الشابين القفز من القطار، فسقط أحدهم ويدعى "محمد عيد"  تحت عجلات القطار حتى انفصلت رأسه عن جسده، أما الآخر فقد أُصيب إصابات خفيفة.

 

 

وقد أصدر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، قرار بإحالة المتهم مجدي إبراهيم محمد حمام، لمحاكمة جنائية عاجلة، لارتكابه جناية أفضت إلى الموت وجريمة الجرح العمدي، وذلك في حادث القطار الذي راح ضحيته مواطن، وإصابة آخر في القضية المعروفة إعلامية بـ"شهيد التذكرة".

 

ورصدت وزارة النقل تعويضات بقيمة 100 ألف جنيه لأسرة المتوفى، و20 ألف جنيه للمصاب، حسبما أعلن ذلك وزير النقل خلال مداخلة هاتفية مع برنامج الحكاية الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب.

 

"السيجارة القاتلة"

 

بعد نحو أسبوعين من حادثة القطار رقم 934، وقعت حادثة أخرى مشابهة، ولكن هذه المرة غرامة التدخين داخل القطار، التي لا يستطع أحمد مبروك عبد الرحمن، فني تمريض ذو 24 عاما من دفعها، فبعد مشادة كلاميه مع المواطنين ورئيس القطار بسبب التدخين، وعدم قدرته على سداد الغرامة، وتهديد رئيس القطار له بأنه سيسلمه إلى الشرطة، قفز الشاب من القطار فسقط  تحت عجلاته.

 

 

كان ذلك الحادث داخل قطار "طنطا– كفرالزيات" بمحافظة الغربية، إذ تلقى اللواء محمود حمزة مدير أمن الغربية، إخطارا من مأمور قسم أول طنطا، يفيد بورود بلاغ من شرطة نقطة مستشفى المنشاوي بطنطا، يفيد بوصول الشاب "أحمد مبروك عبد الرحمن" 24 سنة، مصابًا بنزيف داخلي في المخ إلى العناية المركزة.

 

لفظ الشاب أنفساه الأخير بعد 5 ساعات داخل العناية المركزة، بعدما أصيب بكدمات فى جسده، وكسور فى ضلوعه، ونزيف بالرأس وكسور في الجمجة، إثر سقوطه أسفل عجلات القطار، هربا من سداد الغرامة.

 

المكوجي شهيد الشهامة

 

وفي مطلع يناير من العام 2019 الجاري دفع المكوجي سيد طه، حياته ثمنا للدفاع عن سيدة مسيحية، تعرضت للتحرش على يد نقاش أثناء سيرها بالشارع في منطقة البساتين.

 

فحين تصدى طه، ذو الـ 36 عاما، لإنقاذ السيدة من بين يدي المتحرش، قرر الأخير أن ينتقم منه لينهي حياته طعنا بالسكين، وأصاب شقيقه بوجهه.

 

 

وجاء في محضر الشرطة في قسم البساتين الذي تلقي بلاغًا بحدوث مشاجرة ومتوفي، فإنه بالانتقال والفحص تبين أنه حال سير السيدة "م. ب"، (30 سنة - ربة منزل)، تحرش "ع. إ. م"، 40 سنة، نقاش، بها ولامس أجزاء حساسة من جسدها وعانقها، فاستغاثت بالمارة فتدخل المتوفي "س. ط"، (36 سنة - مكوجي)، دفاعًا عنها ولمنع المتهم من التمادي في فعله الآثم، ما أثار حفيظة المتهم فاعتدى عليه بسكين محدثًا إصابته بطعنة نافذة بالصدر من الجهة اليسرى، وجرح قطعي باليد اليمنى وتوفي متأثرًا بإصابته دفاعًا عن عرض السيدة.

 

هيثم ذكي .. موت مفاجيء 

 

وبخلاف من لقى مصرعه إما قتلا عمدا أو منتحرا، فهناك أيضا من أدركه الموت المفاجيء، ومنهم الفنان هيثم أحمد ذكي، الذي اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي حزنا على وفاته.

 

ففي يوم الخميس 7 نوفمبر اقتحمت النيابة شقة الفنان، بناء على بلاغ من خطيبته، بعد انقطاع أخباره وعدم رده على الاتصال به، وعُثر عليه متوفيا داخل مسكنه بالشيخ زايد إثر هبوط حاد في الدورة الدموية.

 

غرق شوارع وصعق بالكهرباء 

 

وقد شهدت القاهرة ومناطق عدة في أنحاء الجمهورية، سقوط أمطار غزيرة، في إحدى ليالي أكتوبر، تسببت في إحداث أضرار كبيرة ما بين غرق للشوارع وحدوث عدد من الوفيات وانهيار منازل.

 

 

فقد تسببت تجمعات الأمطار في وفاة طفلة، تعرضت لماس كهرباء أثناء مرورية في أحد الشوارع بمدينة العاشر من رمضان في  محافظة الشرقية

 

وبحسب مديرية أمن الشرقية فقد لقيت طفلة مصرعها تُدعى «مروة.ص»، 9 سنوات،  كانت عائدة إلى منظلها في الحي 14 بمدينة العاشر، لكن ماساً كهربائياً بأحد الأعمدة مع المياه المتراكمة بالشوارع أدى إلى مصرعها في الحال.

 

ووثق أحد المتواجدين في المنطقة واقعة انتشال الطفلة من تجمعات الأمطار وسط صراخ السيدات اللاتي كن حاضرات أثناء انتشال الجثة من مياه الأمطار.

 




 

 

 

تعذيب الجمال

 

ضرب بالشوم وفقء العيون تعديات غير إنسانية ومشاهد تؤذي العين والقلب وأصوات أنين من الجمال وكأنها تستغيث مما يحدث بها بسبب تجار الجمال بسوق برقاش بمحافظة الجيزة.

 

 

مشاهد دموية وتعديات تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك من قلب سوق برقاش بالجيزة، والذي يشهد مناظر دموية بداية من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا

 

 

وقالت أمينة ثروت، من مؤسسة الجمعية المصرية للرفق بالحيوان، أنه الصور التي تم تداولها تدل على وحشية تعامل التجار بالسوق مع الجمال، من ضرب بالشوم وجر بالحبال الغليظة وإصابات بالأنف والفك والجهاز التناسلي لإجبارهم على الانصياع لأوامر أصحابها

 

انفجار معهد الأورام

 

وفي شهر أغسطس وقع انفجار إرهابي في محيط المعهد القومي للأورام، تسبب في وفاة 22 شخص، منهم 17 من أسرة واحدة كانوا يستقلون سيارة ميكروباص عائدين إلى منازلهم عقب حضور حفل خطبة ابنتهم، التي توفي والداها وعمها ومعظم أقاربها في الحادث.

 

ومن الصور التي أثارت تعاطفا طبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة أم تحتضن صغيرها المريض، وقد بدى على ملامح وجهها الفزع من هول  صدمة الانفجار، وخوف من مجهول ينتظر طفلها المريض بالسرطان، وحملته إلى المعهد ليتلقى جلسات الكيماوي.

 

مناصب للشباب 

 

ومؤخرا أدى 16 محافظا و23 نائبا، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، في رابع حركة للمحافظين منذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد.

 

 

 وشملت حركة المحافظين الجدد وجود 60%من الشباب بواقع 25 شابا، و7 يمثلون المرأة في مواقع نواب المحافظين، و5 من شباب تنسيقية الأحزاب، و8 من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة.

 

 

 

اعلان